الاثنين، 12 مايو 2008

من كتاب كفاحي ج2 - امتحانات ترم تاني خامسة بيطري

عندما استمعت لمسرحية "عدو المجتمع" لسارتر .. فهمت كيف كان الناس ينظرون لي حتى و قت قريب . و تحيرت كثيرا مرتديا ذاتي الجديدة لأي الفأتين أميل ؛ المجتمع المائع الذي فقد القدرة على تسمية أي شيء باسمه ، أم ذلك الحيوان المذعور الذي يخمش كل من يقترب منه ؟!! .. تخيل فيلا بريا و قد هرب من شاحنة النقل ليبرطع في المدينة ، و حاول أن تحدد موقفك منه
ربما سيفزع ، و سينطلق ليدمر كل شيء يطأه .. و ربما يقتل شخص أو شخصين ... حسنا .. فلترفع يدك بالبندقية لترديه ، لكن هل سيكون ضميرك مرتاحا ؟ فأنت تعلم بالرغم من كل شيء أن الذنب ليس ذنبه .. تعلم أن القلب الذي ستهتكه الرصاصة ما هو إلا قلب كائن تائه و مذعور .. تماما مثلك
ربما هذه الأزمة الأخلاقية لا تعني الكثير للكثيرين ، خاصة عندما يكون الاختيار بين نجاتهم و أي شيء آخر . فهم على أي حال يمكنهم دائما التشدق بالناس و المجتمع والمصلحة العامة .. و ربما يكونون على حق ؛ فماذا سيفعل فيلا بريا في المدينة على أية حال ؟ ! ربما كان يجدر به أن يموت من تلقاء نفسه

0 التعليقات: