الأحد، 10 أغسطس 2008

محمود درويش .. تصبح على و طن

Photobucket




إلى من عاين الوطن حقيقة و غنى للشهداء

محمود درويش

أنتم السابقون و اللاحقون

ولا عزاء للأقزام

:::::::::::


هو هادئٌ، وأنا كذلك


هوَ هادئٌ، وأنا كذلك

يحتسي شاياً بليمونٍ،

وأشربُ قهوةً،

هذا هو الشيءُ المغايرُ بيننا.

هوَ يرتدي، مثلي، قميصاً واسعاً ومُخططاً

وأنا أطالعُ، مثلَهُ، صُحُفَ المساءْ.


هو لا يراني حين أنظرُ خلسةً،

أنا لا أراه حين ينظرُ خلسةً،

هو هادئٌ، وأنا كذلك.

يسألُ الجرسون شيئاً،

أسألُ الجرسونَ شيئاً...

قطةٌ سوداءُ تعبُرُ بيننا،

فأجسّ فروةَ ليلها

ويجسُّ فروةَ ليلها...


أنا لا أقول لَهُ: السماءُ اليومَ صافيةٌ

وأكثرُ زرقةً.

هو لا يقول لي: السماءُ اليوم صافيةٌ.

هو المرئيُّ والرائي

أنا المرئيُّ والرائي.

أحرِّكُ رِجْليَ اليُسرى

يحرك رجلَهُ اليُمنى.

أدندنُ لحن أغنيةٍ،

يدندن لحن أغنية مشابهةٍ.


أفكِّرُ: هل هو المرآة أبصر فيه نفسي؟

ثم أنظر نحو عينيه،

ولكن لا أراهُ...

فأتركُ المقهى على عجلٍ.

أفكّر: رُبَّما هو قاتلٌ، أو رُبما ..

هو عابرٌ قد ظنَّ أني قاتلٌ


هو خائفٌ، وأنا كذلك!


------------------------------


مقهى و أنت مع الجريدة


مقهى، وأنت مع الجريدة جالس

لا، لست وحدك. نصف كأسك فارغ

والشمس تملأ نصفها الثاني ...

ومن خلف الزجاج تري المشاة المسرعين

ولا تُرى [إحدي صفات الغيب تلك:

ترى ولكن لا تُرى]

كم أنت حر أيها المنسي في المقهى!

فلا أحدٌ يرى أثر الكمنجة فيك،

لا أحدٌ يحملقُ في حضورك أو غيابك،

أو يدقق في ضبابك إن نظرت

إلى فتاة وانكسرت أمامها..

كم أنت حر في إدارة شأنك الشخصي

في هذا الزحام بلا رقيب منك أو

من قارئ!

فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلع

قميصك أو حذاءك إن أردت، فأنت

منسي وحر في خيالك، ليس لاسمك

أو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ. تكون

كما تكون ... فلا صديق ولا عدو

يراقب هنا ذكرياتك /

فالتمس عذرا لمن تركتك في المقهى

لأنك لم تلاحظ قَصَّة الشَّعر الجديدة

والفراشات التي رقصت علي غمازتيها /

والتمس عذراً لمن طلب اغتيالك،

ذات يوم، لا لشيء... بل لأنك لم

تمت يوم ارتطمت بنجمة.. وكتبت

أولى الأغنيات بحبرها...

مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ

في الركن منسيّا، فلا أحد يهين

مزاجك الصافي،

ولا أحدٌ يفكر باغتيالك

كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!

-------------------------------

تصبحون على و طن



عندما يذهب الشهداء الى النوم

أصحووأحرسهم

من هواة الرِّثاء

أقول لهم :

تُصبحون على وطن،

من سحابٍ ومن شجرٍ،

من سراب وماء

أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل

ومن قيمة المذبح الفائضة

وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ.

هل كُلُنا شهداء؟

وأهمس :

يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً،

لحبال الغسيل،

اتركوا ليلةَ للغناء

اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً،

وناموا على سلم الكرمة الحامضة

لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم

وانقلاب الكتاب على الأنبياء

وكونوا نشيد الذي لا نشيد له

عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء

أقول لكم :تصبحون على وطنٍ

حمّلوه على فرس راكضه

وأهمس :

يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا ...

حبل مشنقةٍ غامضه !


السبت، 2 أغسطس 2008

هية دي مصر يا عبلة

سارة زعلانة جدا أن المدونة نايمة
طب هوة فيه أيه في بيطري مش نايم
أنا قعدت أحاول أصحي في بيطري خمس سنين .. و بعدين أعصابي تعبت
قمت منفضلها و أعتزلت العمل العام
بعد سنتين لاقيت الناس الجديدة ربنا كرمهم و عملوا حاجة
هوة صحيح معظم اللي بيعملوه حاجات تقليدية و لا تساعد على تشغيل الدماغ خالص
بس أهم مشكورين .. لأن الحاجات دي في الأول و في الآخر بتنمي الشخصية
و بتخرج العيال من حالة التتنن اللي همة فيها
(و التتنن دي جاية من كونهم تنانين .. يعني كذا تنين في بعض)
فما لاقيت كدة قلت نعمل ثقافة تاني
فعملت المدونة دي عشان نقول للدنيا أن بيطري مش شوية بتوع قاعدين يلعبوا في شوية بتوع
و أن فيها ناس بتفهم و عندهم فكر
و جبت في المدونة نخبة من مثقفي بيطري عشان يعبروا عن نفسهم
لكن نسيت أننا بني آدمين و أن أكيد البيطري هيفضل بيطري
و أن الكلية أكيد هتكرف على المدونة
و أن الواحد اللي بيصطبح بالشئون و مدام أميمة و طرقة الإدارة
عمره ما هيقدر يبدع
بس ملحوقة
مع كام مدون متحمس زي سارة كدة .. ممكن فعلا نغير الوضع
فشدوا حيلكوا معانا

أنا بأقول نفتح حوار حوالين الموضوع .. أيه رأيكوا ؟